لقد عد الأوائل الكتابة الصورية (التعبير بالصور والرسم) وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي البطيئة والتقليدية التي يحاولون من خلالها التعبير عن شعورهم و آرائهم فقد كان أحدهم إذا أراد التعبير عن كلمة "النهار"مثلا رسم الشمس ، فكانوا يدركون الكلام بالصور ، واليوم صار الأمر معاكسا تماما ، أصبحنا نحبذ الوصول إلى الصورة على الفور ، والأصل أن ندرك الصورة من خلال قراءة المكتوب الذي يوصل إلى ما لا نستطيع الوصول إليه بالنظر في الصورة ، فلذلك حجب الغبار أغلفة الكتب وسترها ، وفي المقابل أصبح الناس يعشقون الصور ، وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي تنشر الصور أكثر مما تنشر الكتابة ، ذلك أن الناس تتكاسل عن القراءة للسبب المذكور آنفا ، وإذا عرف السبب بطل العجب ، لذا وجب على أمة إقرأ أن تقرأ وعلى أمة ن والقلم أن تكتب ...
حمزة قاسي